طنجة : العثور على جثة طفل «زهري» مذبوحا ومرميا في بئر
.jpg)
اهتزت مدينة طنجة، أول أمس الثلاثاء، على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها طفل
«زهري» في السادسة من العمر، وجد مذبوحا ومرميا في بئر بمنطقة مسنانة، ويرجح أن المتورطين في هذه الجريمة يمارسون أعمال شعوذة والبحث عن الكنوز.
ولاحظ بستاني كان يعمل بالمنطقة شيئا غريبا طافيا فوق مياه البئر، ليتضح أن الأمر يتعلق بجثة طفل اختفى يوم الأحد الماضي في ظروف غامضة.
وحضرت عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية والتقنية إلى مكان العثور على الجثة، التي نقلت إلى المشرحة العمومية بمستشفى «الدوق ديتوفار».
واتصلت الشرطة بشخص يدعى «ن.ع»، كان قد أبلغ عن اختفاء ابنه، قصد إطلاعه على الجثة، ليؤكد على الفور أن الأمر يتعلق بجثة ابنه «ص.ع» البالغ من العمر 6 سنوات.
وأثارت هذه الجريمة حفيظة سكان حي خندق الرمان، الذي اختفى منه الطفل، حيث تجمهر العشرات أمام مقر الدائرة الأمنية الحادية عشرة، منددين بـ«تقصير الأمن في إنقاذ الضحية».
في السياق نفسه، كشف مقرب من أسرة الضحية، أن والده سبق أن اتهم سيدة تقطن بالحي نفسه، بالتورط في اختطاف ابنه، قائلا إنها كانت تحاول جاهدة التقرب منه. وأضاف مصدر «المساء» أن الطفل اختفى عندما كان يلعب غير بعيد عن منزل أسرته، لتتوجه والدته مباشرة للجارة المشتبه فيها، وتدخلا في ملاسنات انتهت بتهديد الجارة لوالدة الضحية بالقتل.
وأورد المصدر المقرب من أسرة الضحية، أن الأب أخطر رجال الأمن بأن السيدة المشتبه فيها لديها أخت تتاجر في الأعشاب، ويعتقد السكان أنها تمارس الشعوذة، ما عزز فرضية تورطها في قتل الطفل «الزهري» لأغراض تتعلق بما يعرف بـ»استخراج الكنوز». وقامت الشرطة باعتقال المشتبه فيها، وهي، حسب المصدر ذاته، ذات سوابق عدلية، ثم أطلقت سراحها في اليوم نفسه بحجة «عدم كفاية
الأدلة».
ورجح المتحدث أن تكون المتهمة قد غادرت منزلها مباشرة بعد إطلاق سراحها، حيث لاحظ بعض السكان وقوف سيارة نقل بضائع أمام المنزل. وأمر الوكيل العام للملك بإجراء تشريح على جثة الطفل، كما أمر بفتح تحقيق لتحديد هوية الجناة.
